Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

“رياض سلامـة أسّس لقطاع مصرفي متين ولليـرة كعملة ثقـة” – عجاقة: المؤتمرات الدولية دعم قوي للبنان وإيجابية على الاقتصاد

المركزية- لفت الخبير الاقتصادي والاستراتيجي البروفسور جاسم عجاقة إلى أن “مصرف لبنان بشخص حاكمه رياض سلامة، أسّس لقطاع مصرفي متين وجعل من الليرة اللبنانية عملة يمكن الوثوق بها واستخدامها في الماكينة الاقتصادية من دون أي مخاوف”، وتابع “بما أن المصارف هي المموّل الأساسي للاقتصاد اللبناني، فإن متانتها تدّل إلى قدرة تمويل عالية للاقتصاد في حال مضت الحكومة في إصلاحاتها، وكل ذلك في ظل ثبات نقدي عالي المستوى”.وقال عجاقة لـ”المركزية”: كي تكتمل المؤشّرات الإيجابية، تأتي المؤتمرات الدولية الثلاثة: “سادر”، روما 2، وبروكسل، لتُشكّل دعماً قوياً للدولة اللبنانية، ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد اللبناني. هذه الإيجابية محتّمة بحكم أن الاقتصاد لا ينمو من دون استثمارات، وبالتالي إن كل مليار دولار أميركي استثمار في الاقتصاد اللبناني سيُترجم نمواً بنسبة

أضاف: من المعروف أن الثبات الأمني هو عنصر أساسي في الاقتصاد، إذ أن ثقة المستثمرين تعتمد على هذا العامل، من هنا نرى أن دعم القوى المسلّحة اللبنانية أمر أساسي في ضبط الحدود وفرض الأمن داخليًا وبالتالي زيادة الثقة بالاقتصاد.

ولفت عجاقة إلى “بوادر أمل بدأت تظهر من خلال هذه الثلاثية، وتُنبئ ببدء خروج لبنان من النفق المظلم الذي عاش فيه خلال عقد من الزمن، لكن هذه الإيجابية تبقى رهينة الخطوات التي ستتخذها الحكومة في فترة ما بعد الانتخابات”.

ورأى أن “كل هذه الخطوات تتطلّب سنوات للقيام بها وقبل أن يبدأ لبنان بتلمّس تداعياتها، لكن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة وهذا ما قامت به الحكومة اللبنانية بإقرارها مشروع موازنة بعجز أقلّ من عجز موازنة السنة الماضية. وتبقى العِبرة في التزام الحكومة سقف الإنفاق الذي وضعته والذي سيُحدّد مدى مصداقيتها”.

وختم عجاقة معتبراً أن “نتائج الانتخابات النيابية ستُحدّد مسار الإصلاحات الاقتصادية، فمدّة تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات ستكون مؤشّراً أساسياً إلى جدّية الطبقة السياسية في تطبيق الإصلاحات والنهوض بالاقتصاد اللبناني وتنفيذ ما ورد في خطاب قسَم رئيس الجمهورية”.

Print Friendly, PDF & Email