Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

هل يرفع التدخل الروسي في سوريا أسعار النفط؟

ضرَب تهاوي أسعار النفط العالمية المداخيل المالية للحكومة الروسية لدرجة تسارع معها تآكل الإحتياط الروسي من العملات الأجنبية. وقد يكون رفع سعر برميل النفط أحد أهداف التدخل العسكري الروسي في سوريا.    وأدّى تراجع أسعار النفط العالمية إلى ضرب المالية العامة في الدول المُنتجة للنفط وعلى رأسها روسيا والمملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج وفنزويلا وغيرها. لكن المُلفت في الأمر هو مدى تعلق سعر صرف الروبل الروسي بسعر برميل الخام الأميركي، فنظرة إلى البيانات التاريخية كافية لكي يستنتج القارئ أن ارتفاع سعر برميل الخام الأميركي يرفع سعر صرف الروبل الروسي مقابل الدولار الأميركي والعكس بالعكس. وهذا الإرتباط يأتي من عاملين: الأول ميكانيكي ويعود إلى أن سعر برميل الخام الأميركي مُقوّم بالدولار الأميركي وكذلك الحال بالنسبة إلى سعر صرف الروبل. ما يعني أنه وفي حال ارتفاع برميل الخام الأميركي، فإن العملة الأميركية تضعف وبالتالي يرتفع سعر صرف الروبل. والعامل الثاني إقتصادي ويعود إلى أن العملة تعكس ثروة البلد، فكلما إرتفع سعر برميل النفط تزيد مداخيل الخزينة الروسية وبالتالي يُصبح الروبل أقوى. لكن هذا الواقع لا يطال روسيا فقط، فالمملكة العربية السعودية تُعاني الشح في مداخيلها التي تعتمد بشكل شبه أحادي على النفط (9

 www.almodon.com/economy/5e268e69-e873-435c-ba39-c833b7961452​      

Print Friendly, PDF & Email