Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

عجاقة لـ “أخبار اليوم”: تعميمات مصرف لبنان تندرج في إطار الممكن

عجاقة لـ “أخبار اليوم”: تعميمات مصرف لبنان تندرج في إطار الممكنومخاوف مـــــن أن تكون بهــدف التحضير لاستقبال لوائــــــح أكبـــــرغلايزر أكد للبنانيين أن لا مجــــــال للتهــــرّب مـــــن القانون الأميركيالعقوبات تستهــــدف ماليــــة حــــــزب الله اكثـــــر مــــن الحزب نفسهمؤسف أن الطبقة السياسية لــم تحمِ القطاع المصرفي بقرارات حكومية  لفت الخبير الإقتصادي البروفسور جاسم عجاقة الى أن الوقت الذي مرّ منذ صدور قانون العقوبات الأميركي الجديد بحق “حزب الله” حتى اليوم، ليس كافياً للقول ان لبنان قد استوعبه أم لا، مشيراً الى ان اللائحة التي صدرت ما زالت “صغيرة” نسبياً وليس لها تأثيرات على الاقتصاد وعلى الحياة المالية العامة. وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، قال عجاقة: القانون يطبّق خلال يوم واحد، خصوصاً وأن كل الآليات باتت واضحة، لا سيما وأن القطاع المصرفي في لبنان على درجة عالية من التنظيم. واعتبر أن التعاميم الصادرة عن مصرف لبنان تندرج في “إطار الممكن” بمعنى الواقعية في التعاطي مع القانون، مشيراً الى وجود مخاوف من أن تكون هذه التعاميم التوضيحية بهدف التحضير ربما لاستقبال لوائح أكبر قد تكون ذات ارتدادات أوسع. وأضاف: الأمر الأساسي لاستيعاب هذا القانون هو عدم وجود أسماء شخصيات ذات وزن اقتصادي. ولفت الى ضرورة انتظار اللائحة الثانية من أجل أن تتّضح الصورة أكثر. ورداً على سؤال، أشار عجاقة الى وجود تداعيات سياسية، معتبراً انه على هذا المستوى لقد استوعب لبنان اللائحة الأولى، لكن هذا لا يعني ان الأمر نفسه سينطبق على اللائحة الثانية. وفي هذا الإطار، أشار عجاقة الى أن مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلايزر حقق هدفه من خلال زيارته الى بيروت حيث قال لجميع المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم أن “لا مجال للتهرّب من تطبيق القانون”. كذلك قدّم غلايزر دعم كبير ومهم الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وفي الوقت ذاته أكد المسؤول الأميركي أن القانون الأميركي لا يستهدف الشيعة. وأضاف عجاقة: القانون الأميركي واضح، لجهة ان “مالية” “حزب الله” هي المستهدفة أكثر مما هو “الحزب” نفسه المستهدف، مشيراً الى أن الجميع يعلم أن “حزب الله” ليس بحاجة الى القطاع المصرفي كي يقوم بأعماله. توقف عجاقة عند كلام غلايزر الذي أكد فيه ان إدارة بلاده لا تريد ضرب النظام المالي اللبناني، سائلاً: هل بالتالي وضع غلايزر سقفاً للمواجهة بينه وبين “حزب الله”، وهل سيستخدم “الحزب” هذا السقف لمواجهة الأميركيين أو أن يكون محمياً من خلاله. وإذ اعتبر انه من خلال هذا السقف يستطيع “حزب الله” ان يمارس الضغط داخلياً، أسف عجاقة الى أن الطبقة السياسية لم توفر حماية للقطاع المصرفي من خلال القرارات الحكومية، حيث الجميع يعلم ان إدراج هذا القانون على جدول أعمال مجلس الوزراء لن يؤدي الى أية نتيجة. وأضاف: لكن لو حصل ذلك، لما كان وضع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كشخص في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية إذا لم ينفّذ العقوبات، ومن جهة ثانية بمواجهة “حزب الله” إذا نفّذ العقوبات. وختم: لقد وضع سلامة في موقع صعب وبين سندانين. Print Friendly, PDF & Email