jassemajaka@gmail.com
أسعار المحروقات تلتهب جراء العوامل الجيوسياسية
تداعيات إرتفاع أسعار النفط على الإقتصاد اللبناني المعروف أن إرتفاع أسعار النفط ترفع من أسعار المُشتقات النفطية وليس بالضرورة بشكّل موازي لأن سوق المُشتقات مُختلف عن سوق النفط وبالتالي تعمد مصافي النفط إلى إنتاج المُشتقات التي تُعظّم أرباحها. من هذا المُنطلق، نرى أن الدوّل التي تستورد النفط كلبنان أصبحت رهينة إرتفاع الأسعار عالميًا وأخذت كلفة الإنتاج تزيد في هذه الدول مما يعني ضربة للإقتصاد على ثلاث مستويات:
من هذا المُنطلق نرى أن صرّخة المواطن اللبناني مُحقّة ويتوجّب على الدولة القيام بحلّ لهذه المُشكلة. إلا أن الدولة اللبنانية لا تملك أية خيارات أللهم إلا تخفيض الضريبة على المحروقات والتي تبلغ (مع جعالات المستوريدن والنقل وأصحاب المحطات) ما يوازي الـ 3
تحوّلات جيوسياسية جديدة في 21 من شهر أيار، أعلن وزير النفط السعودي عن إتفاق بين المملكة العربية السعودية وروسيا على زيادة الإنتاج لسدّ النقص الذي قد ينتج عن وقف الإمدادات الإيرانية للأسواق العالمية. وهذا الأمر إنتشر في الأسواق مثل الصاعقة إذ إنخفضت الأسعار مباشرة بعد هذا التصريح. وآتى خبر زيادة عدد منصات النفط الصخري في الولايات المُتحدة الأميركية ليزيد من حدّة إنخفاض أسعار النفط إذ إنخفضت هذه الأخيرة بنسبة
في الختام لا يسعنا القول إلا أن الكفاءة الحرارية للإقتصاد اللبناني مُتدنية جدًا (9 د.أ لكل دولار نفط) مقارنة بفرنسا مثلًا (42 د.أ لكل دولار نفط). من هذا المُنطلق ونظرًا إلى الفاتورة الحرارية التي يدفعها لبنان سنويًا (5 مليار د.أ)، يتوجّب على الحكومة اللبنانية وضع إستراتيجية لتقليل تعلّق الإقتصاد اللبناني بالنفط وإستبداله بمصادر طاقة أخرى مثل الغاز أو الطاقات المُتجدّدة.