jassemajaka@gmail.com
أوضح الخبير الاقتصادي والإستراتيجي البروفسور جاسم عجاقة في حديث ل “المركزية” عن آلية انستكس للتبادل التجاري بين أوروبا وإيران، أن “الدول الاوروبية لديها مصلحة بالتعاون الاقتصادي مع إيران لما تشكله من سوق استثماري ضخم، والآلية وجدت لاستغلال الثغرات القانونية الموجودة في قانون العقوبات الاميركي، ولكن هذا الامر لن يعود متاحا بمجرد أن يعدل القانون في مجلس الشيوخ ويمنع أي استثناءات”.
بنكنغن فايلز
ولفت الى أن “هذه الثغرة التي أتاحت للاوروبيين الالتفاف على القانون، وهي عبارة عن مناورة أميركية، فالرئيس دونالد ترامب يلجأ الى سلاح العقوبات والضغوط الاقتصادية لهدف محدد هو جلب الخصم الى طاولة التفاوض، وقانون العقوبات أعطى استثناءات، فالهدف ليس خنق إيران بالكامل بل التفاوض معها، والزامها على بتغيير سلوكها”، مضيفا أن “تخطي العقوبات الاميركية أمر في غاية الصعوبة، فالشركات عندما تريد أن تستثمر تلجأ الى البنوك للحصول على الاموال، والبنوك تلجأ الى الاسواق، للاستدانة، من هنا الاسواق تشكل عصب الاقتصاد، والسوق العالمي الاهم القادر على تمويل المشاريع العالمية هو السوق الاميركي المسيطر على عالم المال، وبالتالي أي محاولات لتجاوز السوق الاميركي ستواجه صعوبات كبيرة، وخيار الفشل يتقدم على النجاح”.
وعن قدرة الشراكة الايرانية مع كل من الصين وروسيا على انقاذ اقتصاد طهران، قال “لتتحقق هكذا شراكة، على الدول المعنية الاستغناء عن الدولار بالكامل في تبادلاتها التجارية، لكن السؤال الابرز”هل تستطيع دول كروسيا والصين الاستغناء عن الدولار؟”، موضحا أن “تحييد هذه الدول نفسها عن التعامل بالدولار، سيعزلها عن الاسواق العالمية، فهي قد تنجح في التبادل التجاري في ما بينها (على رغم ضآلته) بعملاتها الوطنية، لكنها بهذه الطريقة تصبح “معزولة” عن الأسواق العالمية الامر الذي لا يخدم ثاني أقوى اقتصاد في العالم(الصين)، كذلك روسيا التي تصدر أكثر من 4