Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

عجاقة.. أربعة اقتراحات لإنهاء أزمة القروض السكنية والجمود العقاري‎

نورا الحمصي

ما هي الحلول التي يمكن استخدامها للإنتهاء من أزمة القروض السكنية، ومن الركود في السوق العقاري بحسب الخبير الإقتصادي جاسم عجاقة؟أمام جمود الواقع العقاري وفي ظل أزمة القروض السكنية المستمرة وصعوبة ايجاد حلول، تقف الدولة عاجزة، وبعد استعراضنا في المقال السابق مشكلة وقف القروض السكنية من قبل مصرف الاسكان، نعرض اليوم حلولاً يقترحها الخبير الإقتصادي البروفسور جاسم عجاقة في هذا الشأن.

في حديث لـ “جنوبية”، أكد عجاقة أن “الحلول في القطاع العقاري تعتبر عديدة، وعلى رغم من وجود حل وهو قيام الدولة بتقديم الدعم المالي إلا ان أن الدولة عاجزة عن القيام بذلك ، لذا لا يمكن ان نستخدم هذا الحلّ، ومن الحلول التي أقترحها، أن يكون لدينا سياسة اسكانية تتبناها الدولة ولكن دون احرازها للأرباح”.

وأضاف عجاقة” يوجد ما يُسمى بالتمويل التأجيري وهوعبارة عن عقد مبني على اتفاق بين كل من صاحب المنزل والشاري، حيث يقوم الاخير في البداية بإستأجار المنزل وبعد إنقضاء فترة زمنية يُصبح بإستطاعته شراء المنزل من صاحبه الذي لديه إمكانية من لبيعه”، موضحاً” الاموال التي يقوم بدفعها الشاري كأيجار يتم خصمه في ما بعد من ثمن المنزل، ولكن ليصبح صاحب المنزل مُلزماً بالبيع، فإن على الشاري دفع في بداية العقد مبلغاً مالياً كدفعة أولى، وهو ما يسمى بحق الإلزامية، أي ان الشاري يكون بذلك ألزم صاحب المنزل ببيعه له بعد مضي فترة من عمر الايجار، ليصبح بذلك مُلزما بحسب العقد”.

وأكد عجاقة أن ” هذا الحل يسمح بتقليص ازمة القروض السكنية الموجودة، ولكنه يتطلب مواكبة من قبل الدولة وتشريع لكي تبقى الاخيرة فارضة سيطرتها على الوضع، ولكي لا يصبح هناك نزاعات بين طرفين بعد توقيع العقود التي يجب أن تكون واضحة وصريحة لكي يتمكن الشاري من إمتلاك المنزل من خلال هذه الطريقة”.

وهناك حلّ آخر بحسب عجاقة ، فصّله قائلاً” فلنفترض أن لدينا اليوم 5000 طلب قرض على الشقق سنوياً وإذا اعتبرنا في العشر سنوات القادة سيكون العدد 50 ألفا، من هنا فان الحلّ الثالث هو قيام الدولة بفرض ضرائب على الشقق الشاغرة، ليصبح صاحب الشقة ملزما على تأجير منزله الشاغر”، مشيراً إلى أنه ” في بيروت يوجد نحو 55 ألف شقة شاغرة، وحين نقول شقق شاغرة أي أنه يستثنى منها المسكن الاساسي والصيفي”.

وأكد عجاقة أنه ” من خلال فرض ضرائب بإمكاننا زيادة مداخيل الدولة من جهة، ومن جهة ثانية لا يعود الفقير يتحمل الضريبة، كما يسمح بتحرير عشرات الشقق الشاغرة”.

أما الحلّ الرابع الذي أقترحه عجاقة فانه يقضي بتولي الدولة بناء مساكن شعبية، وشرح نظريته” لنفترض ان لدينا حاجة سنوية لـ5000 شقة، فإنه بإمكان الدولة انشاء مشاريع بناء مساكن جماعية على اساس 15 ألف شقة سنوياً بإمكانها تأمين بعد حوالي 4 سنوات مساكناً لكمّ هائل من الناس، والتقسيط يكون للدولة بشكل مباشر”.

وفي الختام أكد الخبير الاقتصادي والبروفسور جاسم عجاقة أن “بناء مساكن شعبية هي طريقة جيدة بالرغم من انها مكلفة للدولة، وان هذه الحلول التي قمنا بإستعرضها بإمكانها ان تطبق مع وجود ارادة سياسية”.

Print Friendly, PDF & Email