Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

وقف القروض الإسكانية أحدث قلقاً في صفوف اللبنانيين: ما هي أسباب الأزمة وما الحلول التي يمكن للدولة اعتمادها؟

إلهام نجم

المؤسّسة العامة للإسكان تتوقف عن استقبال طلبات القروض السكنية: قرارٌ استوقف الكثير من الناس، خصوصاً أن له تداعيات على مستقبل آلاف الشباب. السبب المباشر كان استنفاد المصارف عام 2017 موازنة سنتين خلال شهرين، وهو الأمر الذي استدعى علامات استفهام من قبل المصرف المركزي، وفق ما أوضح لإذاعة النور الخبير البروفسور جاسم عجاقة، لافتاً إلى أن المصرف بدأ البحث في هذا الملف في شباط العام الجاري، حيث منح المصارف رزمة تحفيزية جديدة مقدارها 500 مليون دولار أميركي، تم استهلاكها خلال شهر واحد، ما دفع به إلى البحث في تغيير الآلية المعتمدة، من خلال اقتراح تمويل الفائدة المترتبة على المواطن البالغة نسبتها 3 بالمئة، غير أن المصارف لم تقبل بهذا الطرح.

وفي الإطار نفسه، يؤكد البروفسور عجاقة أن هناك حلولاً مثالية وأخرى عملية، حيث حددت الدولة في ميزانية عام 2018 مبلغ مئة مليار ليرة لبنانية لدعم مؤسسة الإسكان، ما يتيح إمكانية منح قروض لذوي الدخل المحدود عبر الاقتطاع من هذا المبلغ.

ويشير عجاقة إلى حلول اقتصادية أخرى من قبيل فرض ضرائب على الشقق الشاغرة التي يبلغ عددها في بيروت حوالى 55 ألف شقة سكنية.

يؤكد المعنيون أن السياسة الإسكانية هي من مسؤولية الحكومة، وإذا كانت هناك نية سياسية فعلية، فإن الحلول لأزمة الإسكان موجودة، ويبقى مكمن الخوف في أن يكون هذا الملف قد دخل في البازار السياسي والتجاذبات المرافقة لعملية تشكيل الحكومة.

Print Friendly, PDF & Email