Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

مؤتمر الإقتصاد الحار في اليوم العالمي لمناهضة الاتجار بالبشر: لنشر الوعي وإنشاء هيئة حكومية متخصصة بالمكافحة

وطنية – نظمت “مريم تي في”، بالتعاون مع جمعية “طريق النور”، لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة جريمة الإتجار بالبشر، مؤتمرا بعنوان:”الإقتصاد الحار”، في مركز “لقاء” – الربوة. بعد صلاة الإفتتاحية والنشيد الوطني، كانت كلمة للسيدة سناء رياشي، مديرة محطة “مريم تي في”، ركزت فيها على أن “الإتجار بالبشر هو وصمة عار على المجتمعات المعاصرة التي تدعي بأنها متحضرة وإذا بها محتضرة”، على ما وصفها البابا فرنسيس.

واعتبرت رياشي أنه قد يكون “الإتجار مربح لكنه مريع مرعب لأنه إتجار بالبشر” ودعت إلى المحبة والحياة والرحمة، وختمت بسؤال يتردد في صميم وجدان كل واحد منا :”أين أخوك ؟ ماذا فعلت بأخيك ؟ بماذا ستجيب؟”.

ثم كانت كلمة رئيس جمعية طريق النور، الدكتور أنطوني شبارخ، الذي عرض واقع هذه الآفة وأهداف المؤتمر.

وبعد عرض وثائقي حول بعض الممارسات، قدمت الإعلامية رلى بطرس سعد المتحاورين الموزعين على جلستين : الجلسة الأولى ، والتي أدارتها المحامية منى فيصل طعمة ، حول الإقتصاد الحار الدولي، حيث كانت المداخلات على التوالي من الرائد طلال يوسف ، الذي ركز على مؤشرات حدوث جريمة الإتجار. ثم السيدة رينيه صباغ من UNODC، التي تحدثت عن الفرق بين الإستغلال والإتجار، وكان للاقتصادي الدكتور إيلي يشوعي مداخلة مميزة حول الإستغلال من أجل كسب المال. وختم السيد عبد السلام السيد أحمد، ممثلا المفوضية السامية لحقوق الإنسان، متحدثا عن المعايير الدولية ودور المنظمات الدولية.

-وبعد استراحة قصيرة، كانت الجلسة الثانية التي أدارها المهندس جان بو شعيا حول الإقتصاد الحار اللبناني، فكان أول المحاضرين النائب السابق المحامي غسان مخيبر، عارضا القانون اللبناني عن جريمة الإتجار بالبشر، طارحا إشكالية: هل من حاجة لتعديله ؟.

وتلاه الملازم أول الياس داغر الذي تكلم عن آفة الإبتزاز الجنسي عبر المواقع الإلكترونية، ثم المحامية إليزابيت زخريا سيوفي ،التي سلطت الضوء على الضحايا والشهود، وختاما مع البروفسور جاسم عجاقة الذي ركز على الأضرار الإقتصادية الناتجة عن الإتجار بالبشر. وفي الختام، تلت سناء رياشي مقررات المؤتمر ، حيث تمحورت حول نشر الوعي في المجتمع حول هذه الآفة ومخاطرها بكافة الوسائل المتاحة، إعلاميا، قانونيا، عبر الندوات والمنظمات والمؤتمرات والجمعيات والدراسات والبحوث العلمية وعبر إنشاء هيئة حكومية متخصصة بمكافحة الإتجار بالبشر، داعية الجميع للصلاة مع البابا فرنسيس “لكي يهدي الرب قلوب المتاجرين بالبشر ويعطي الأمل باستعادة الحرية لكل الذين يعانون من هذا الوباء المخجل”.

رابط الوكالة الوطنية

Print Friendly, PDF & Email