Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

لماذا يحتاج لبنان لتحرير قطاعه الحراري؟

 يستورد لبنان ما يُوازي الـ 5 مليار دولار من المشتقات النفطيّة سنوياً. هذا المبلغ الموازي تقريباً لعجز الموازنة، يُشكل 1

  • الكهرباء: تُسيطر الدولة على الثلاث وظائف (حتى ولو لم يكن إنتاج الكهرباء حصري على الدولة إلا أنّ نسبته تبقة ضيئلة) وكنتيجة لهذه السيطرة، يعيش هذا القطاع حالة مزرية تبدأ من الإنتاج مروراً بالتوزيع إلى الجباية. وبالطبع لا إستثمارات ولا تحسين للخدمة مع تكلفة توازي الـ 2 مليار دولار سنوياً من خزينة الدولة.
  • المشتقات النفطية (بنزين، مازوت، غاز…): إن هيكلية هذا السوق على الرغم من ظاهرها المُحرر هي هيكلية احتكارية (Oligopoly used to be Monopoly) من ناحية أنّ أيّ مستثمر يتمتع بقدرة ماليّة تسمح له بالدخول إلى هذا السوق، سيجد نفسه أمام عوائق كثيرة أولها إداري من ناحية الرخص. والنتيجة تقلب أسعار هذه المشتقات مع كل طلوع فجر نهار أربعاء ومع أسعار هي الرابعة إقليميّاً من ناحية المستوى.

 وبتقييم كلّي للقطاع الحراري نرى أنّ فاتورة الاستيراد الحراري في لبنان تبلغ 5 مليار دولار أميركي لناتج محلي إجمالي 45 مليار دولار أميركي. أي أنّ فاتورة الاستيراد الحراري تُكلف لبنان 1

Print Friendly, PDF & Email