Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

اسعار البنزين الى هبوط كبير!

توقع مستشار وزير الاقتصاد والتجارة في لبنان البروفسور جاسم عجاقة عبر “الراي” أن تستمر أسعار النفط في الهبوط حتى تصل إلى عتبة الـ 55 دولاراً، ومبيناً أنه في لبنان يوجد “كارتل” نفط مسيطر على الوضع، وعندما كان سعر البرميل 110 دولارات وصل سعر صفيحة البنزين إلى نحو 25 دولاراً، واليوم هبط سعر البرميل من 110 الى أقل من 60 دولاراً، واصبح سعر الصفيحة بنحو 18 دولاراً، ما يعني أن الهبوط ليس متوازياً.وعن السبب في ذلك، لفت الى أن تسعيرة البنزين في لبنان يتم وضعها عن ثلاثة أسابيع ماضية، ولذلك سيتأخر تغيير سعر الصفيحة، متوقعاً أن تنخفض الأسعار في لبنان حتى لو توقف سعر البترول العالمي عن الهبوط، إذ سيستمرّ سعر المحروقات بالانخفاض من الآن وحتى ثلاثة أسابيع مقبلة.

واستطرد: إذا توقف سعر البترول على عتبة الـ 60 دولاراً قد تصل صفيحة البنزين في لبنان إلى 17 دولاراً، أما إذا استمر بالهبوط وهناك احتمال أن يستمر في ذلك لأسباب سياسية أميركية – سعودية، عندها بالتأكيد سيهبط أكثر من ذلك.

كما أكد أن هبوط سعر البترول أمر مهم جداً بالنسبة إلى الاقتصاد اللبناني، لافتاً إلى أن لبنان يدفع نحو 6 مليارات دولار سنوياً كلفة حرارية بين مشتقات نفطية لشركة الكهرباء، ولاستخدام السيارات والمنازل من مازوت وغاز وكاز وغيرها، فإذا انخفضت الأسعار بنحو 40 في المئة، فبالتأكيد سيؤثر ذلك بشكل إيجابي.

وشرح عجاقة أن “المعلوم أن شركة كهرباء لبنان تحتاج كل عام الى مليار ونصف مليار دولار من الدولة، ونحن نعلم أن 70 في المئة من التكلفة على شركة الكهرباء تصل بالفيول، فتكلفة الكيلوواط هي 70 في المئة فيول، ما يعني أن التوفير من هذا الانخفاض يقارب الـ 250 مليون دولار في السنة، وإذا استمرت العملية قد نصل إلى توفير 700 مليون دولار، وهذا شيء جيد لأن الأموال التي يتم توفيرها ستسمح باعادة ضخها داخل الماكينة الاقتصادية اللبنانية.

وأضاف، “أما لماذا هبطت اسعار المحروقات في لبنان، فالسبب يعود إلى الضغط على شركاتها في لبنان من خلال وضعهم تحت المهجر بأن الأسعار العالمية انخفضت فلماذا أسعاركم لم تنخفض؟ لكن اذا نظرنا إلى وضع المولدات مثلاُ فهو لم يتغيّر بشيء وما زلنا ندفع الفاتورة ذاتها، أي أن أسعار البنزين هبطت 40 في المئة وكلفة المولدات، في تكلفتها، هي بما يقارب 80 في المئة منها فيول ومع ذلك لم تنخفض فاتورتها، وتالياً هناك رفض لخفض الأسعار لكن على الأمد الطويل قد نشهد ذلك”.

رابط ليبانون ديبيت 

Print Friendly, PDF & Email