Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

لبنان يستضيف مؤتمر “أوروموني” للمرة الأولى سلامة: القطاع المالي والنفط واقتصاد المعرفة لمستقبل أفضل

اكتسب مؤتمر “أوروموني” الذي يعقد للمرة الاولى في لبنان أهمية بالغة، بدليل الحضور الكثيف الذي شهده فندق “فورسينز” من ممثلي الادارات العامة والمؤسسات الخاصة خصوصا المصرفية منها كونها تعنى مباشرة بعنوان المؤتمر “التكنولوجيا والتمويل شركاء من أجل النمو”.

 

ورغم أن المصارف استثمرت حتى الآن أكثر من 200 مليون دولار في شركات ناشئة وصناديق متخصصة في الاستثمار ضمن قطاع المعرفة، إلا أن التحدي الاكبر للمصارف وفق ما قال المستشار التحريري لمؤتمرات “أوروموني” ريتشارد بانكس لـ”النهار”، هو في انفاق المزيد من الاموال في هذا القطاع المتوقع أن يشهد نموا ملحوظا في المستقبل. ولاحظ أن “القطاع المصرفي في لبنان متميز، وقد امتد حضوره الى كل العالم”، متمنيا لو أن “بقية القطاعات الأخرى في لبنان تتميز بأداء مشابه”. وليس مستغربا أن يحظى المؤتمر بدعم من مصرف لبنان وهيئة السوق المالية، فالمركزي المعني بالقطاع المالي وبقطاع اقتصاد المعرفة، وقد أصدر التعميم رقم 331. وكانت نتيجته وفق ما قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن استثمرت المصارف حتى الآن أكثر من 200 مليون دولار في شركات ناشئة وصناديق متخصصة في الاستثمار في هذه الشركات. وثمة ما لا يقل عن 40 شركة تقدمت بطلب الحصول على استثمارات من المصارف التي باتت تدرس هذه الطلبات على نحو جدي للغاية. كما يدعم مصرف لبنان الشركات المسرعة للأعمال في لبنان، من هنا اهتمامه بالمنصة التكنولوجية الرقمية المنشأة بدعم من المملكة المتحدة UK Tech Hub التي تبدو واعدة جدا، خصوصا أنها تلقت ما يناهز المئة طلب، رغم انطلاقها منذ شهرين”. وبعدما تناول سلامه الاستراتيجية التي وضعها مصرف لبنان “لتعزيز الطلب الداخلي بهدف التعويض عن انحسار الطلب الخارجي”، اعتبر أن في لبنان 3 قطاعات استراتيجية رئيسية يمكن الإعتماد عليها لبناء مستقبل أفضل: قطاع الغاز والنفط، والقطاع المالي، وقطاع اقتصاد المعرفة. ورغم الصعوبات السياسية الداخلية والاخطار الأمنية التي يواجهها لبنان، توقع سلامة نموا يناهز الـ وفي المؤتمر الذي حضره أكثر من 300 مشارك، تحدث ممثل وزير الاقتصاد والتجارة البروفسور جاسم عجاقة الذي ذكّر بركود الوضع الاقتصادي منذ بدء الأزمة السورية في العام 2011، اذ بلغت نسبة اللجوء السوري الكثيف الذي بلغ 4 وبحسب عجاقة، فإن التكنولوجيا هي الأساس في كل نجاح الشركات، وأشار إلى أن حجم قطاع التكنولوجيا في لبنان سيصل إلى عتبة الـ 570 مليون دولار في 2017، مذكراً بأنه باب لخفض البطالة وأن هذا القطاع يُوظف أكثر من 7000 عامل لـ 300 شركة تعمل في القطاع أو تستخدم التكنولوجيا مباشرة، داعيا المصارف إلى دعم المشاريع التكنولوجية لأن في ذلك استمرارية له. أما في ما يخص أهمية اختيار القطاعات الواجب دعمها، فشدد على أهمية اتباع منهجية البنك الدولي Value Chain Analysis التي تنص على خلط عوامل الإنتاج بشكل تعظيم الإنتاج. وهذا الأمر يُميز بين القطاعات المهمة من القطاعات غير المهمة”. واستخلص “ان أمام لبنان فرصة ليصبح مركزاً مالي في الشرق الأوسط مع الخبرة والعراقة للقطاع المصرفي”. وتخلل المؤتمر مداخلات لكل من رئيس مجلس إدارة بنك لبنان والمهجر سعد الأزهري وعضو مجلس الادارة ومدير استراتيجية المجموعة في بنك عوده فريدي باز.

Print Friendly, PDF & Email