Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

“الربيع العربي” يصل إلى فنزويلا

في حدث فريد من نوعه، أعلن الرئيس الفنزويلي حالة طوارئ إقتصادية لمدة 60 يوماً وذلك كردة فعل على الأزمة المالية والإقتصادية والسياسية التي تتخبط فيها فنزويلا مع إنخفاض أسعار النفط. فما هي تداعيات حالة الطوارئ هذه؟ وهل من فعالية لها؟ تحتل فنزويلا المرتبة 34 عالمياً من ناحية حجم الاقتصاد والبالغ 209 مليار دولار أميركي. ويُساهم القطاع الزراعي بـ 3.

الولايات المتحدة الأميركية شريك أساسي… ولكن تبقى الولايات المتحدة الأميركية الشريك الأول لفنزويلا في تبادلاتها التجارية مع العالم، مع أكثر من 2

وإذا كانت الولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأول لفنزويلا، إلا أن العلاقات الدبلوماسية الثنائية، مرّت وتمرّ في ظروف صعبة جداً مع تحدّي الرئيس الفنزولي السابق، هوغو تشافيز ومن بعده الرئيس الحالي مادورو، للسياسة الأميركية، وإنخراط فنزويلا في تحالفات دولية معادية للولايات المتحدة. هذا الأمر كان له بالطبع ثمن كبير في ما يخص الصادرات الفنزويلية إلى الولايات المتحدة، وخصوصاً النفط الذي إنخفض حجم تصديره إلى الولايات المتحدة الأميركية بنسبة هائلة ما بين العامين 2003 و2013 (من 8

 

إقتصاد يعتمد على النفط الاقتصاد الفنزويلي يعتمد بشكل كبير على النفط، وهذا الأمر له تداعياته الاقتصادية والمالية، من ناحية أن الاقتصاد يصبح عرضة لتقلبات أسعار النفط، وبالتالي أي ارتفاع في أسعار النفط يترجم بنمو، وأي إنخفاض في أسعار النفط يترجم بخسائر مالية كبيرة. فبعيد الإنخفاض الذي شهده النفط العالمي في العام 2008، تراجع الاقتصاد الفنزويلي بنسبة

يبقى القول أن الدول العربية التي تمتلك إقتصادات شبيهة بإقتصاد فنزويلا، هي عرضة لأزمة إقتصادية حادة خصوصاً مع غياب التنويع في ماكينتها الإنتاجية. من هنا نرى أهمية الإصلاحات الاقتصادية في هذه الدول أيضاً، كما سبق وطالب صندوق النقد الدولي. وعدم قيام الدول العربية بإصلاحات في إقتصاداتها سيكون له تدعيات إجتماعية وسياسية جمّة خصوصاً أن المنطقة تعيش في آتون آت من عالم آخر.

 Print Friendly, PDF & Email