Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

أزمة ثلاثية تنتظر لبنان: المياه والكهرباء والنفايات

من المُتوقع أن يواجه لبنان في الأشهر المقبلة ثلاث أزمات: مياه، كهرباء ونفايات. هذه الثلاثية سيكون لها تداعيات سلبية على الموسم السياحي وعلى الإستهلاك، لكن المخاوف الأكبر تبقى من تفاعل هذه الأزمات مع بعضها البعض، ما قد يعطيها أبعاداً كارثية على الصحة العامة. إنه الصيف الذي يدق على الأبواب ومعه موسم السياحة والإصطياف والفرص المدرسية. ينتظر اللبنانيون هذا الموسم للترفيه عن أنفسهم عبر نشاطات رياضية عدّة، على رأسها السباحة. لكن الموسم الآتي لن يكون مثل سابقيه من ناحية أن هناك ثلاث أزمات تلوح في الأفق وقد تؤثر بشكل كبير على السياحة، الإستهلاك وإنتشار الأمراض. إن خطر نشوب أزمة مياه صالحة للشرب في لبنان هو واقع وقد يحصل نتيجة عوامل عدّة، أولها قيمة المُتساقطات حيث تُشير معطيات هذا العام إلى أنها كانت على نفس مستوى مُتساقطات العام الماضي أو أقل في بعض المناطق. ولبنان الغني بينابيعه وأنهره، يواجه مُشكلة تتمثل بعدم وجود سدود كافية لتخزين المياه التي تذهب هدراً في البحر (باستثناء الوزّاني الذي تُصادر مياهه إسرائيل). أضف إلى ذلك، وجود مكبّات عشوائية للنفايات مُنتشرة في كل الأماكن ولا يوجد حتى الأن دراسات تُثبت عدم تلوث الينابيع والأنهر في لبنان نتيجة هذه المكبات. ومن جهة أخرى، هناك الطرق البدائية المُستخدمة في الريّ الزراعي الذي يستهلك نحو 6

  • أولاً: القيام بحملة توعية وطنية على شاشات التلفزيونات والمحطات الإذاعية والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي لتوعية المواطن على الإجراءات الواجب القيام بها؛
  • ثانياً: القيام بجولات مراقبة على كل المزارع في لبنان لفحص إحتمال وجود أمراض لدى الدواجن التي يستهلكها اللبناني والعلف الذي تستهلكه هذه الدواجن؛
  • ثالثاً: القيام بجولات مراقبة على الينابيع والأنهر التي تُستخدم كمياه للشرب. ومن الواجب السهر على بقاء هذه الأنهر والينابيع سليمة عبر دوريات متواصلة وتوعية المواطن على ترشيد إستخدام المياه من خلال حملة إعلانية وطنية؛
  • رابعاً: توعية المواطن على ترشيد إستهلاك الكهرباء لكي يتمّ تفادي تعتيم ((Blackout كلّي خلال فصل الصيف مع معامل لا يُمكنها الصمود أكثر وعمرها يفوق العمر الطبيعي للمعامل (20 عاماً للمعمل الحراري)؛
  • خامساً: العمل الفعلي من خلال خطة حكومية على إدارة إستهلاك الخدمات العامة من قبل النازحين الذي يُعتبرون الحلقة الأضعف، خصوصاً أن إحتمال نشأة الأمراض المُعدية لدى النازحين هي الأعلى؛
  • سادساً: تسريع العمل بالمطامر الجديدة البديلة لمطمر الناعمة. هذا الأمر هو أساسي، خصوصاً أنه مع إرتفاع درجات الحرارة، من المتوقع أن تكون البيئة مثالية لتفشّي الأمراض.

Print Friendly, PDF & Email