Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

رياض سلامة يعقلن العقوبات على حزب الله منعاً…!؟

يؤكد الرئيس تمام سلام ان الازمة بين حزب الله والمصارف اللبنانية ، تحت السيطرة ، بما يوحي ان نجاحا ما، قد تصل اليه الوساطة التي يقوم بها اللواء عباس ابراهيم بين الحزب وهذه المصارف ، والتي اعلن عنها صراحة النائب قاسم هاشم .   وثمة مؤشرات تضاف الى لائحة نقاط الحلحلة على خط المصارف _ الحزب وتاليا الحزب وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة ، الذي تقول مصادر مراقبة “للبنان360 انه في وضع لا يحسد عليه ، فهو يمشي بين النقط ، ويحاول ان يؤنسن العقوبات المالية الاميركية ضد حزب الله وما ’يسمى بيئته الحاضنة ، وابسط دليل اوامره بان يعاد فتح حسابات جمعية المبرات ، وبان تعاود المؤسسات الاجتماعية التابعة لحزب الله ولا سيما منها مستشفى الرسول الاعظم فتح حسابات لها ايضا في المصارف ..  مؤشر آخر يضاف ، وهو تراجع وزارة المالية منذ ايام قليلة عن شرط الاستحصال على رقم الحساب العالمي للتحويل المصرفي ( ايبان IBAN ) من كافة المكلفين الذين تربطهم بالوزارة مستحقات مالية معينة ، واللافت ان تراجع وزارة المالية هذا ، اتى بعد وقوع تفجير بلوم بنك ، بعد ان كانت قد اشترطت الاستحصال عليه قبل التفجير في خطوة طرحت الكثير من علامات الاستفهام لجهة اشتراط ال ( IBAN ) الذي كان لا ’يطلب في السابق اصلا، ثم التراجع بعد ايام قليلة عن توفيره ضمن البيانات المطلوبة منهم . واذا كان يجوز الربط في مكان ما في هذا السياق ، يمكن التساؤل ، لماذا اتى قرار التراجع من قبل المالية بعد تفجير “البلوم ” ، وهل يمكن القول إن هذا التفجير قد اتى بالثمار المرجوة منه ، والتي يجري العمل على تبطينها وتغليفها بعبارات ” كأنسنة ” “وعقلنة ” القرارات المالية ، ان كانت صادرة عن وزارة المال أو المصارف ؟؟؟ على اية حال ، الخبير الاقتصادي والاستراتيجي جاسم عجاقة قال ” للبنان 360 ” انه يرى وجوب ترشيد تطبيق العقوبات ، وان تطبق بطريقة ذكية ، لان ليس هناك من مهرب منها، واضاف ، هناك محدلة اسمها الاقتصاد الاميركي ، فالولايات المتحدة فرضت عقوبات على روسيا وايران كما فرضت ستين سنة عقوبات على كوبا ، فالاقتصاد الاميركي حجمه تلت الاقتصاد العالمي ، والسؤال لا يطرح اذا كنا نريد ان نطبق العقوبات او لا نريد تطبيقها ، فالمؤكد يجب تطبيقها ، لان لبنان كما يقال ، ’يطحن طحنا وليس امامنا اي خيار آخر ، وللتذكير ، يضيف عجاقة ، اذا توجهنا الى كوبا في الوقت الراهن ، نرى ان ثمة شعبا شبه متخلف وتصنيفه ضمن العالم الثالث كثير عليه ، لانه لا يملك شيئا من جراء العقوبات . وحول دورحاكم مصرف لبنان في تطبيق العقوبات الاميركية ، والحملة التي يتعرض لها ، قال عجاقة ، هناك من يصور ان الحاكم هو رأس الحربة في تطبيق العقوبات ، ولكن هذا الحديث غير دقيق ، فبعض المصارف اظهرت اندفاعا مفرطا في تطبيق العقوبات وبالتالي حاكم المصرف المركزي قام بترشيدهم وعقلنتهم ،وهذا تم قبل وقوع انفجار بلوم بنك ، والدليل يضيف عجاقة ، انه تم اقفال حسابات جمعية المبرات التي ’تعنى بالايتام ، ولكن الحاكم امر باعادة فتحها، وفي التعميم 137 ’يلزمهم بارسال اللائحة التي يريدون اقفال حساباتها الى هيئة التحقيق الخاصة لاخذ موافقة هذه الهيئة قبل الاقدام على تسكير اي حساب ، ويمكنهم التصرف بعد ثلاثين يوما على عدم تلقي الرد من الهيئة ، ولفت عجاقة الى خطورة استخدام التعابير في التعاطي مع موضوع العقوبات لان سوء استخدامها قد يؤدي الى فتنة وحتى الى حرب نظرا للخلفية الطائفية والمذهبية الكامنة وراءها .  ورفض الخوض في موقف حزب الله الذي صنفه في خانة الشق السياسي وعاد ليؤكد انه لايمكننا الا ان نطبق العقوبات وحاكم مصرف لبنان يطبقها بعقلانية ، وهذا امر اساسي يجب علينا معرفته ، فنحن يهمنا لبنان وحزب الله وبيئة حزب الله هما جزء من الشعب اللبناني ، لذلك علينا ايجاد الطرق الكفيلة بتطبيق هذه العقوبات باقل ضرر ممكن ، وهذه هي المعادلة الموجودة الآن امام حاكم المركزي والذي يعمل على تنفيذها .  ويلفت عجاقة ايضا الى ان انفجار “بلوم بنك” لم يقطع الاتصالات بين الحزب والحاكم ، موضحاً ان ثمة مسالة اساسية علينا التوقف عندها وهي مسالة فتح الحسابات بالليرة اللبنانية ، فهذه الخطوة ، كما قال  ، تجعل من الحساب محليا وتبطل بالتالي اي عملية خروج او دخول له من والى الخارج ، وتنتفي بذلك اية اشكالية ، ويرى ان العقوبات الاميركية ستستمر وان الثقة كاملة بحاكم مصرف لبنان بانه سيجد الطريقة الجيدة التي تناسب من جهة السلطات الاميركية ، ومن جهة ثانية عدم الضرر بالبيئة الشيعية ، لافتا في هذا السياق الى تصريح لنائب وزير الخزانة الاميركية لشؤون الارهاب حيث قال بالحرف الواحد ، ليس هدفنا ضرب النظام المالي اللبناني وليس هدفنا الطائفة الشيعية ، مما يعني ان الحاكم رياض سلامة يملك هامش تحرك بين الجهتين ، وبرأيي ان الامور ستقطع على خير . وعن توقعاته حول عمليات التفجير وما اذا كانت ستتكرر ، قال الخبير عجاقة ، نحن لدينا كل الثقة بالقوى الامنية ولقد مررنا بقطوعات اخطر بكثير ، واستطاعت قوانا الامنية ان تلقي القبض على الكثير من المجرمين الذين كانوا يتعمدون ايقاع الخسائر البشرية ، لذلك انا لست خائفا ولا اعتقد ان تفجيرات جديدة ستقع . Print Friendly, PDF & Email