jassemajaka@gmail.com
الجامـعة اللبنانية وقعت فــــي “الحفرة السـياسـية” عجاقة: لإحالة عميد الزراعة السابق إلى المجلس التأديبي
تبعاً لانتخابات الجامعة اللبنانية نهار الجمعة الفائت والبلبلة السياسية التي سادت، شدد ممثل الحكومة في مجلس الجامعة اللبنانية البروفسور جاسم عجاقة على العنصر الديمقراطي البارز الذي طغى على انتخابات الجامعة اللبنانية. وأكد أن “المعايير التي إعتمدها أعضاء مجلس الجامعة الذين يشكلون النخبة، كانت معايير علمية بامتياز تعتمد بالدرجة الأولى على الملف العلمي ولكن تأخذ أيضا بالإعتبار عددا آخر من المعايير المطلوبة من رئيس جامعة بحجم الجامعة اللبنانية وما تحويه من نسيج يجعل منه قيمة مضافة للجامعة” بعيداً من التدخلات السياسية. وفنّد عجاقة المعايير التي ارتكز اليها المنتخبون وهي:
- أولا: الملف العلمي للمرشح وسيرته الذاتية وأبحاثه وانغماسه في الحياة العلمية والأكاديمية
- ثانيا: نظرة المرشح للجامعة اللبنانية وتوجهاته الإصلاحية والإدارية
- ثالثا: مدى إلتزام المرشح بتطبيق القوانين المرعية الإجراء وذلك من خلال تجاربه السابقة والحالية
- رابعا: المنهجية التي يتبعها المرشح في مقاربة المواضيع والتشديد على منهجية علمية بعيدة من الزواريب الضيقة
- خامسا: الفكر العلماني للشخص نظرا إلى أن الجامعة تعكس نسيج المجتمع اللبناني وبالتالي مطلوب من رئيس الجامعة أن ينظر إلى الجامعة من زاوية المصلحة العامة ومصلحة الطلاب
جاء هذا البيان ردا على بيانٍ آخر من “قلب البيت الواحد”، حيث أثارت النتائج غضب عميد كلية الزراعة السابق بالتكليف “تيسير حمية” الذي كان من بين المرشحين للمنصب، معتمداً على موافقة ودعم الثنائي الشيعي، إلا أن هذا الأخير تخلّى عنه قبل ساعات من عملية الإنتخاب. واصدر حمية بياناً شرح فيه أعمال “ما تحت الطاولة” السياسية، وكشف أن حركة أمل و حزب الله رضخا لرغبات “المستقبل” و”التيار الوطني الحرّ” الرافضة لإسم تيسير حمية لأسباب شخصية، متهماً الجامعة باعتماد “المعيارالسياسي ليس الا”في هذا السياق، طالب عجاقة رئيس الجامعة و”عدنان السيد حسين” بـ”إحالة هذا الملف إلى المجلس التأديبي للجامعة لأن العميد بالتكليف ارتكب مخالفات واضحة للقوانين عبر التصريح من دون إذن الجامعة وإثارة النعرات الطائفية الخطيرة”. مشدداً على أن أعضاء المجلس درسوا “وبكل دقة ملف كل مرشح وبحسب المعايير المذكورة أعلاه وإذا لم تتم المناقشة في العلن في جلسة الإنتخاب، فالسبب يعود إلى حرص الأعضاء على خصوصيات المرشحين وتفاديا لأي تجريح قد يطال المرشحين نظرا للعمق الذي طال درس الملفات وعلى رأسها إنجازات المرشح في مسؤولياته السابقة”. وشكرعجاقة حمية على إعطائه الحق بعدم إختيار حمية، مؤكداً أنه “فقد مصداقية الرجل الأكاديمي العلماني الذي لا يتعاطى إلا بالمعايير الأكاديمية وهو الذي أتحفنا بمسيرته العلمية وإنجازاته التي لم يرها أحد غيره” رابط المركزية