Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

“ثورة الفلاحيين” انطلقت… موسم التفاح في خطر!

خالد موسى

منذ بدء الأزمة في سوريا، وإغلاق الحدود البرية مع كل من الأردن والعراق باتجاه الخليج العربي وكذلك الأمر مع تركيا، توقف تصدير المنتاجات الزراعية اللبنانية الى الخارج وتحديداً الى تلك البلدان حيث السوق الكبيرة لهذه المنتوجات.

ومن بين القطاعات التي تضررت بشكل كبير، هو قطاع زراعة التفاح، والذي يعاني اليوم من مشكلة كبيرة في تصريف الإنتاج الكبير هذا الموسم. ولهذه الغاية قام مزارعون لا سيما في اعالي كسروان وتحديدا في منطقة حراجل، بقطع اشجار التفاح من بساتينهم، كما شاركوا في تحركات كان آخرها قبل أيام عبر قطع طريق جونية من أجل المطالبة بتصريف إنتاجهم ودعمهم على غرار دعم مزارعي القمح والبطاطا.

ولأجل هذه الغاية، تنشط وزارتا الزراعة والإقتصاد في إيجاد حل لهذه الأزمة، حيث أصدر وزير الزراعة أكرم شهيب قبل أيام بعد إستقباله وفد من من تجمع المزارعين في لبنان برئاسة إبراهيم ترشيشي، قرار عن وزارة الزراعة يقضي بإخضاع استيراد التفاح والإجاص والبطاطا المجلدة طيلة أيام السنة لإجازة استيراد مسبقة صادرة عن وزير الزراعة على أن تطبق على المنتج المستورد المواصفات الفنية المحددة في التشريعات النافذة.

ودعماً للتفاح اللبناني، أطلقت حملة ” تفاحنا_اطيب” من أجل دعم مزارعي التفاح وتوفير سوق لتصريف المحصول، حيث تجاوب معها عدد من الوزراء الحاليين والسابقين، ابرزهم وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم ووزير الداخلية الأسبق زياد بارود والوزير السابق والنائب سليمان فرنجة. وتحت شعار “تفاحة لكل نزيل فندق “، وجه الامين العام لنقابة اصحاب الفنادق في لبنان وديع كنعان كتابا، تمنى فيه على ادارات الفنادق، وفي ضوء ازمة تصريف انتاج التفاح لهذا العام، ودعما للتفاح اللبناني، وفي خطوة تأتي في سياق التعاون والتعاضد بين القطاعات الاقتصادية اللبنانية، تقديم التفاح اللبناني الى نزلائها في بادرة رمزية لتشجيع الزراعة اللبنانية، ولا سيما ان هذه الزراعة تنتشر في المناطق الاصطيافية.

وكان دعا رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين انطوان الحويك في بيان المزارعين الى “المشاركة في الاعتصامات التي ستعم المناطق والبلدات في يوم غضب مزارعي التفاح في لبنان اليوم”، وحذر “الحكومة والوزراء المعنيين من التمادي في تأجيل قرار التعويض عن المزارعين ومحاولة التلهي بأمور ووعود تافهة”، مطالباً بـ “دعم موسم التفاح بتعويض مقطوع قدره 8000 ليرة عن كل صندوق زنة 20 كلغ بعد اجراء مسح شامل لبساتين التفاح في لبنان من الجيش اللبناني، ودعم كامل كلفة شحن التفاح الى الخارج، واعادة الرسوم الجمركية على التفاح الاوروبي المستورد الى ما كانت عليه قبل اتفاقية الشراكة”.

إيجاد حلول وطرق دعم

في هذا السياق، كشف مستشار وزير الإقتصاد والتجارة البروفسور جاسم عجاقة، في حديث لموقع “14 آذار” عن أن ” وزير الإقتصاد يسعى جاهداً من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة، وهو يسعى لأخذ المواعيد لزيارة السفير البرازيلي وسفيرة الإتحاد الأوروبي من أجل إيجاد حلول لتصريف هذا الإنتاج ودعم هذا القطاع ودعم مشاريع تحويل التفاح الى خل وعصائر وحلويات”، مشيراً الى أن “وزير الإقتصاد قام بإستبدال الضيافة الموجدة بمكتبه من حلويات وشوكولا بالتفاح دعماً للإنتاج اللبناني ولهذا القطاع”.

ضخامة في الإنتاج

ووصف المشكلة بـ “الكبيرة جداً نظراً لحجم الإنتاج”، آملاً أن “نتمكن من إيجاد حل فالقضية كبيرة وهناك كمية كبيرة من المحصول لا تزال على الشجر، فالأمور ليست بهذه السهولة”.

ولفت الى أن “وزير الإقتصاد كان قد أرسل كتاباً الى رئيس الحكومة الوزير تمام سلام يطلب فيه التعويض على المزارعين كما يتم التعويض على مزارعي القمح والبطاطا من قبل الدولة”، متمنياً أن “يحظى هذا الكتاب بتجاوب من رئيس الحكومة ومجلس الوزراء مجتمعاً في أسرع وقت ممكن”.

14 آذار

Print Friendly, PDF & Email