Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

ندوة “حوار بيروت”: هل الصدمة الإيجابية الثانية المتمثلة بتشكيل الحكومة قد تحسن من القدرة الشرائية؟

استضافت ندوة  “حوار بيروت”  عبر أثير إذاعة لبنان الحر، من مقرّ الإذاعة في منطقة أدونيس، مع  المعدة والمقدمة ريما خداج، بعنوان “هل الصدمة الإيجابية الثانية المتمثلة بتشكيل الحكومة قد تحسن من القدرة الشرائية؟ أي تداعيات على الإقتصاد؟ المنافسة في الإقتصاد اللبناني وبنية السوق: أي رؤية وأي هيكلية؟” مدير معهد المشرق للشؤون الإستراتيجية والإقتصادية د.سامي نادر، والخبير الإقتصادي البروفسور جاسم عجاقة.

بداية قال د. نادر أن “الوقت الذي مر على تشكيل الحكومة لا يتعدى الأيام، ولم نرى حتى الأن أي مؤشرات صارخة عن السوق تشير إلى عودة الدورة الإقتصادية للحياة .. ولكن لا شك ان عودة المؤسسات الدستورية لإنتظام عملها هو بحد ذاته مؤشر إيجابي، وينظر له المستهلك اللبناني والمستثمر بإيجابية .. فوجود المؤسسات هو شرط اساسي لأي عودة لعجلة النمو والإستثمار .. إذا مبدئيا إنتخاب رئيس وتشكيل حكومة وعودة الحياة الدستورية للمؤسسات هو عامل إيجابي .. ولكن لكي تنطلق عجلة النمو فعليا، نحن بحاجة لسياسات إقتصادية فاعلة وحكومة تقوم بعمل متكامل على صعيد البرامج الإقتصادية التي ستطرحها”.

وأضاف “هنا يجب أن نتوقف عن نقطة مهمة، فالكل متفق على أن هذه الحكومة هي حكومة إنتخابات بالدرجة الاولى، ولا يمكن التعويل عليها لصناعة إستراتيجيات إقتصادية، علما أن الرئيس الحريري أكد بأن أولوية الحكومة ستكون معالجة الأزمات المعيشية كمسألة النفايات والكهرباء وغيرها … وحتى الأن كل من يراقب السوق أو الحركة لا يمكنه ان يتحدث عن نهضة إقتصادية أو تحول جذري كما رأينا عند إنتخاب الرئيس، وبالإجمال فإن حكومات الوحدة الوطنية لا تطرح رؤى متكاملة وفريق عمل متجانس، خصوصا أنها تحتوي على مجموعة كبيرة من الأشخاص وإختلافات في الأراء والمدارس الإقتصادية، إضافة إلى أن أصحاب الإختصاص الإقتصادي في هذه الحكومة عددهم قليل جدا”. من جهته قال الخبير الإقتصادي البروفسور جاسم عجاقة أنه “لا يوجد أي إلزامية بأن يكون الوزير الذي يتولى الحقيبة متخصص في نفس المجال .. ولكن هناك شرط اساسي بأن يكون المستشارين لدى الوزير أصحاب إختصاص وغير منتمين إلى أي طرف أو حزب سياسي .. وأن يكون لديهم نظرة موضوعية للإقتصاد”. وأضاف “فترة ما قبل الإنتخابات لن تسمح للحكومة بالقيام بالكثير من الأشياء او إجراء تغييرات ملموسة على المستوى الإقتصادي .. كما انه لا يمكنهم وضع سياسات إقتصادية، لأنهم سيأخذون بعين الإعتبار البعد الإنتخابي الذي يدخل حتى في تصاريح المسؤولين”.

وفي سؤال للزميلة خداج عن تجربته كمستشار لوزير الإقتصاد في الحكومة السابقة قال عجاقة “أعتقد أننا إستطعنا إنجاز ملفات موضوعية متكاملة عن معظم الامور التي واجهها الداخل اللبناني في الفترة الماضية بدءا من ملف النفايات مرورا بالكهرباء، وصولا إلى وضع خطة إقتصادية كاملة تنقسم إلى عدة مراحل .. ووضعنا ايضا جدولا بالإجراءات والقوانين التي يجب أن تأخذ الحكومة بها…”. وتابع “أعتبر أن دور المستشار إلى جانب الوزير هو دور أساسي جدا، ولكن يبقى مشكلة واحدة، وهي قدرة الوزير على الدفاع عن الملف إن لم يكن من إختصاصه .. لذلك يجب أن يكون هناك توازن بين الوزراء فيما يتعلق بالإختصاص، فإن لم يكن الوزير على إطلاع على الملف وتفاصيله ومقتنع به، فلن يستطيع الدفاع عن فكرته في جلسة مجلس الوزراء امام 30 وزيرا”. ولفت عجاقة إلى ان “الأسابيع الثلاثة الأولى التي تلت إنتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، شهدنا زيادة في النشاط التجاري بحدود الـ1 وأضاف “الإستهلاك إرتفع إجمالا، وبحسب تقديراتي فإن النشاط التجاري زاد 5 Print Friendly, PDF & Email