Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

السوق العربية المشتركة باتت حُلماً بعيد المنال .. ولبنان غير مخوّل للإنضمام!

في كل مناسبة إقتصادية يردد المعنيون العبارات التالية: التعاون العربي المشترك، ضرورة إنشاء سوق عربية مشتركة وغيرها الكثير.. إلا أننا اليوم نود أن نكشف لكم أن العرب استفاقوا متأخرين جداً، فكفى أحلاماً … فقد فات الأوان.. ولن ينفع اليوم البكاء على الأطلال، فمن ينوي تأسيس سوق عربية مشتركة عليه أن يتعاون مع الدول العربية، يسهل التبادل التجاري ويدعّم الإستثمارات المشتركة … عندها تتمكن الدول العربية مجتمعةً أن تنُافس باقي الإقتصادات العالمية الكبرى.     ولندرس هذا الملف بشكلّ مفصّل كان لـ”الإقتصاد” مقابلة خاصة مع البروفسور جاسم عجاقة، الذي أكد لنا أن تأسيس سوق عربية مشتركة يخلق تكاملاً إقتصادياً، والمقصود بذلك تختار الدولة “أ” مثلاً التخصص بإنتاج ما يحتاجه بقية الدول العربية، وفي الوقت نفسه أن تحظى هذه الدولة بقيمة مضافة أكبر تستفيد من خلالها بهذا الإنتاج. إذا عزمت كل دولة عربية التخصص بخدمة أو سلعة ما والتصدير للدول العربية الأخرى، عندها الكل سيستفيد.   ويقول: “إذا توصلنا إلى هذه النتيجة سيكون هنالك تكامل في الإقتصاد، ما يسمح للإقتصاد العربي أن يندمج بشكل أفقي بالإقتصاد العالمي بعكس الموجود حالياً.” وشرح عجاقة وجه الإختلاف بين الإندماج الأفقي والعامودي، إذ إن الإندماج العامودي يتحقق عندما يكون التبادل بين الدولة والخارج موجّه نحو الإقتصاد العالمي أكثر مما هو موجّه نحو إقتصادات الدول العربية، بينما الإندماج الأفقي يتجسد عندما تعتبر أن الدول العربية كلها مندمجة إقتصادياً وهذا الإندماج الإجمالي موجه نحو الإقتصاد العالمي. وبيّن عجاقة الخطر من الإندماج العامودي خاصة عند التعرض للأزمات العنيفة أي تلك التي تصيب الإقتصاد العالمي، مستعيناً بتجربة دبي في العام 2009، عندما وقعت الأزمة العالمية وتزايد طلب الأموال على بورصة دبي بشكل هائل وبالتالي لم تتمكن من توفيرها مباشرة ، لولا مساعدة إمارة أبوظبي لدبي لكانت الأخيرة واجهت حالة من الإفلاس. ويؤكد عجاقة أنه لو كان الإقتصاد العربي بحالة من الإندماج الأفقي لما واجهنا هذا النوع من المشاكل. من ناحية ثانية، أشار إلى وجود حالة من غياب الفرص الإقتصادية (cost of opportunity).   وأحدث مثال على ذلك الأزمة القطرية بحيث أن الشركات التي كانت تصدر أو تستورد من قطر جمّدت نشاطاتها وبالتالي خسرت سوقاً لها، وبالنظرية الإقتصادية خسارة فرص إقتصادية أمر لا يُستهان به بغض النظر عن الشق السياسي.     *لبنان غير مخوّل للإنضمام إلى سوق مشتركة أو التعامل بعملة موحدة:   لا يمكننا الحديث عن سوق عربية مشتركة دون أن نذكر العملة المشتركة وأهميتها، إذ كشف عجاقة إلى أن الإقتصاد العربي تكبد خسارة تتراوح نسبتها بين الـ

Print Friendly, PDF & Email