Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

النظام الإقتصادي اللبناني فقد كل الإعتبارات الأخلاقية والأنثروبولوجية

المواطن ضحية إرهاب إقتصادي.. إرهاب مالي وإرهاب إجتماعي
الأزمة مُستمرّة الى العام المقبل.. والمطلوب شبكة أمان إجتماعي

بروفسور جاسم عجاقة | جريدة الديار

أي نظام إقتصادي في العالم لا يحترم الإنسان ولا يُلبّي حاجاته الأساسية هو نظام ساقط بكل أبعاده. إحترام الإنسان يُترجمّ بعلم الإقتصاد بتلبية حاجاته عملا بهرم «أبرهام ماسلو» الذي أرسى الدعائم الأساسية لتلبية هذه الحاجيات على شكل هرم حيث تحتل الحاجات الفيسيولوجية (الأكل، الشرب، المسكن، الطبابة…) المرتبة الأولى. اولويات هذه الحاجيات أكدّت عليها الأمم المُتحدة في شرعة حقوق الإنسان واعتبرتها أصلا يبنى عليها عمل مؤسسات الأمم المتحدة في خدمة شعوب العالم.

إن الإعتبارات الأخلاقية والأنثروبولوجية تمثل نواة العمل الإقتصادي سواء كان الطرف الآخر الدولة أم مؤسساتها أم أي لاعب آخر في الماكينة الإقتصادية. من هذا المُنطلق، أخذ الإنسان، من حيث هو إنسان، حيزًا كبيرًا في العلوم الإقتصادية، فقد إعتبر أرسطو أن الحكام يجب أن يتمّ إختيارهم لكفاءتهم على الصعيد السياسي والإقتصادي لكي يعملوا من أجل رفاهية المُجتمع أجمع وليس فقط من أجل رفاهية شخصية محددة أو رفاهية مجموعة معينة في هذا المجتمع. وبالتالي يُعرّف أرسطو هدف السياسة بأنه يصبو إلى تحقيق سعادة أعضاء المجتمع، وإذا ما تمّ تنفيذ هذه السياسة من قبل أشخاص يتمتّعون بالفضيلة، فإن المجُتمع يُصبح مثالياً! ويُعطي أرسطو أدوارًا إضافية للسياسة منها: خلق، وتطوير، والحفاظ على النظام السياسي والإقتصادي.

Print Friendly, PDF & Email
Source الديار