المعادلة اللبنانية في ظل هذه الظروف

الأصعب في حالة لبنان هو نشوء أجيال متصلبة تعيش في إلهام الروايات التي تروي التاريخ وفق وجهة نظر الفريق الذي يسرد الرواية. فكيف لنا أن نعيش في وطن كل فريق فيه يُخوّن الفريق الأخر، ويعمد إلى استخدام القوة بهدف تغيير الواقع، ويطلب نجدة القوى الغربية والشرقية لمحاربة الفريق الأخر. كل هذا بالتزامن مع ارتهان اقتصادي كبير يدعم التّطرّف، التشدّد في المواقف والمُتاجرة بمستقبل الوطن وشبابه.

إنّنا إذ نرى استحالة الاستمرار في هذه الحلقة المُفرغة، نرى أنه من الواجب قبل كل شيء قطع الأوصال مع القوى الخارجية للتحرر من الارتهان، وتقبّل الفريق الأخر لنصبح جسماً واحداً في بلد واحد.