هذا التدّخل – إن حصل – سيكون من قبل الإحتياطي الفيدرالي الأميركي الذي يجب أن يُصادق مجلس محافظيه بأكثرية الثلثين على وجود مخاطر نظامية (systemic risk) بالإضافة إلى كلٍ من مجلس إدارة مؤسسة التأمين الفيدرالية ووزيرة الخزانة.

على كل الأحوال، الأمر لم يُحسم بعد، خصوصًا وأن مخاطر الإفلاس في العديد من الشركات لا يزال قائمًا مع إستمرار الإحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة. وبالتالي ستفتح تداولات البورصة الأميركية على الكثير من المخاوف وهو ما سيخلق الكثير من التغيّرات (volatility) في الأسواق.

ما سُتقرّره السلطات الأميركية سينعكس حكمًا على الداخل اللبناني وعلى المفاوضات المحتملة مع صندوق النقد الدولي. فأي تدخّل من قبل السلطات الأميركية لإنقاذ الودائع غير المضمونة، سيدّعم وجهة نظر المدافعين عن تحمّل الدوّلة اللبنانية مسؤولية ديونها تجاه القطاع المصرفي اللبناني وبالتالي الودائع. في حين أن عدم تدخّل السلطات الأميركية سيقوّي وجهة نظر الفريق الذي يُنادي بتحميل الخسائر للمصارف والمودعين. فماذا ستحمّل الساعات والأيام المقبلة؟