بالطبع اللائحة تطول ولن يكون هناك من مُتسع لها في هذا المقال. إلّا أنّه من الضروري التركيز على ما ذكرناه في العنوان، ألا وهو المنهجية، والتي وحدها كفيلة بإعادة الإنتظام المالي في حال كانت مؤاتية للتحدّيات القائمة.

من هذا المُنطلق، نرى أنّ المنهجية الصحيحة تنصّ على وضع كلّ المشاكل بحسب الأولويات (من الأكثر خطورة في تداعياتها على المُجتمع اللبناني إلى الأقلّ خطورة)، ووضع في المقابل لائحة بالإجراءات الواجب القيام بها لحلّ هذه المشاكل على أن يتمّ ترجمة هذه الإجراءات في الموازنة بطريقة يكون فيها تعظيم الإستفادة العامّة مُطلق (Maximization of the Lagrangian). فقط من خلال هذه المنهجية يُمكن الوصول إلى موازنة تُعيد للبنان إنتظام ماليّته العامّة وتُحفّز إقتصاده وتحمي شعبه من الكوارث المُتوقّعة في حال إستمرّينا على المنهجية القديمة.

سياسة الترقيع لم تعد تنفع والمطلوب اليوم الوقوف وقفة رجال دولة، والقيام بما يلزم لحماية الشعب اللبناني الذي تأتي لقمة عيشه وطبابته ومسكنه وتدفئته وكهربائه وعلم أولاده في المرتبة الأولى. كلّ الأمور الأخرى، وعلى رأسها المُحاصصة السياسية والمصالح الخاصة، تسقط في سلّم الأولويات.