Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

هل مَنْع الدولار في المعاملات الداخلية يحل مشكلة المحروقات؟

المركزية

لوّحت نقابة أصحاب المحطات بالتصعيد اعتباراً من الإثنين المقبل إفساحاً في المجال للاتصالات الجارية مع وزيرة الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال والمدير العام للوزارة، ورئيس تجمّع شركات الاستيراد لإيجاد الحلول اللازمة من خلال المفاوضات المباشرة، والسبب… توفير الدولار الأميركي بسعر الصرف الرسمي.

هذه المشكلة عزاها الخبير الاقتصادي والمالي جاسم عجاقة عبر “المركزية” إلى سببين رئيسيين:

– الأول: إلزام إجراء المشتريات المستقبلية عبر آلية مصرف لبنان التي تنصّ على تأمين حساب مستندي بالليرة اللبنانية مجَمّد في أحد المصارف، قبل استيراد كميات النفط إلى السوق اللبنانية، وعند استحقاق الشراء يتم تحويل الأموال إلى الدولار الأميركي. في حين أن أصحاب شركات الاستيراد يطالبون بتأمين الدولار فوراً من دون الحاجة إلى الحساب المستندي، بمعنى أنهم لا يريدون تطبيق الآلية. ومصرف لبنان يهدف من خلال هذه الآلية الى الحدّ من أي مضاربة على الليرة اللبنانية.

– الثاني: غالبية المستوردين يتعاملون بالـ”نقدي” Cash وهذا توقّف بالكامل، وعليهم أن ينسوا هذه الآلية، لأن هناك عمليات تهريب واضحة للدولار الأميركي إلى الخارج للمتاجرة به، وهذه الحالة موجودة ولا أحد يمكنه نكرانها.

وبالنسبة إلى الموزّعين ومحطات المحروقات، أوضح أن الشركات المستوردة تطلب منهم تسديد ثمن البضائع بالدولار، وهنا تكمن المشكلة. في حين أن أصحاب الشركات يقبضون بالدولار ويسدّدون به.

واقترح عجاقة “لو يتم منع التعامل بالدولار في المعاملات الداخلية وتركه لعمليات الاستيراد والأسواق المالية والحسابات المصرفية فقط دون سواها”، معتبراً أن “بذلك يتم لَجم استخدام الدولار الأميركي في الحالات الأخرى”.

وعن تلويح أصحاب المحطات بالتصعيد اعتباراً من الإثنين المقبل إذا لم يتم التوصل إلى حل في اليومين المقبلين، قال: أشجب أي تهديد أو إضراب يأخذ المواطنين رهينة، وذلك إن حصل فسينقلب على أصحابه.

Print Friendly, PDF & Email
Source المركزية