Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

شحّ بالدولار.. «يولد النقار»

موقع جنوبية | أحمد شنطف

يتوجس اللبنانيون من عدم إستقرار الأسواق المالية في لبنان على وقع مخاوف كثيرة وقلق مع تحكم السوق السوداء بسعر صرف الليرة اللبنانية في ظل شُح في العملة الأميركية.

شهدت الأسواق اللبنانية ارتفاعا بسعر صرف الدولار الأميركي إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق في ظل أزمات سياسية وأمنية كبيرة شهدتها البلاد منذ تثبيت المصرف المركزي سعر صرف الليرة اللبنانية. وقد وصل أحياناً إلى 1800ل.ل، واليوم تبرز صرخات مختلفة يُطلقها المواطنون وأصحاب المصالح، ويطالبون بحلّ لهذه المشكلة.

وبدأت آثار أزمة الدولار تتسع في الأسواق اللبنانية، مع تنفيذ قطاع المحروقات، أمس الأربعاء، إضراباً تحذيرياً ليوم واحد، في محاولة للضغط على المصرف المركزي لتأمين العملة الصعبة اللازمة لاستيراد المحروقات، وسط تحذير بإعلان الإضراب المفتوح. اقرأ أيضاً: قلق ومخاوف في الأسواق اللبنانية بسبب الدولار الأميركي! إلا أن الأمر لا يتوقف عند الوقود، فالأزمة تطاول غالبية السلع المستوردة، منها المواد التي تدخل في رزمة الحاجات الأساسية للمواطنين الذين باتوا يخشون من عملية تدحرج بطيئة لسعر العملة الوطنية في ظل واقع مالي مهترئ باعتراف أهل السلطة والمسؤولين عنها.

في هذا السياق، أكّد الخبير الإقتصادي جاسم عجاقة لـ “جنوبية”، انه لا داعي للقلق على الوضع المالي والليرة اللبنانية بخير، لاسيما مع ارتفاع احتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية 1.4 مليار دولار في النصف الثاني من آب ، إلى جانب تعهد السعودية بشأن تقديم دعم مالي الى لبنان. الخبير والمحلل الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة الخبير والمحلل الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة وأوضح عجاقة ان “الذي يحدث اليوم هو تبديل في قواعد اللعبة من حيث التعامل بالـ “cash”، من حيث حصر عمليات الدفع عبر المصارف لأن لبنان اليوم بوضع استثنائي بسبب الأوضاع الإقليمية والدولية وكذلك العقوبات والعجز المالي والتراجع الإقتصادي”.

مشيرا الى ان ” ما طرأ من تغيير لا يعني اطلاقا أي خطر على قدرة الليرة، لافتا إلى ان “الشح الدولار في التداول يأتي بعدما فرضت المصارف قيوداً على صرفه أو بيعه، اذ سعت في الأشهر الماضية إلى امتصاص العملة الأميركية من الأسواق لتعزيز حجم احتياطاته من العملات الأجنبية”.

كما أكّد عجاقة أن “ثمة سوق سوداء وتجّار يتلاعبون بالدولار، إذ يلجأ من يحتاج إلى العملة الأميركية في لبنان إلى السوق السوداء لتأمين حاجاته، وهو ما ساهم بالتداول بالدولار خارج سعر الصرف الرسمي، ولكن هذا لا يعني تغيير سعر صرف الدولار ولا يمكن تعميم هذه الحالات”، مشيرا الى “عدد هؤلاء الصرافين غير الرسميين محدود وسوق السوداء في لبنان صغير ولا يمكن مقارنة ما يجري اليوم في لبنان بالإقتصاد السوري”.

Print Friendly, PDF & Email
Source موقع جنوبية