Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

خبراء اقتصاديون يتحدثون عن توقعاتهم حيال التصنيف الائتماني الذي ستصدره “ستاندرد اند بورز”

Journal a Lire | نورا الحمصي

في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي يلقي بظله على المشهد اللبناني، تتجه الانظار نحو تقرير التصنيف المالي الجديد الذي ستصدره وكالة “ستاندرد أند بورز” يوم الجمعة الواقع في 23/8/2019 والتي ستعلن فيه الوكالة إما تخفيض هذا التصنيف إلى مستوى CCC أو الابقاء على تصنيف B-، وهذا يعني بحسب الوكالة الدولية الانتقال من درجة “هشاشة تجاه عدم السداد مع وجود قدرة على الإيفاء بالالتزامات المالية” إلى هشاشة اكثر تجاه عدم السداد مع انعدام القدرة على تغطية الالتزامات المالية في ظل ظروف اقتصادية ومالية معينة”

وعلى الرغم من الآراء المتضاربة حول النتيجة التي سينتهي اليها التقرير، إلا ان مواقف بعض المسؤولين ترجح فرضية خفض التصنيف إلى درجة (c).

وعن التوقعات حيال تصنيف “ستاندر أند بورز”، قال الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة في حديث لـ “جورنال الير”: ” يوجد احتمالين اما ان يبقى التصنيف المنتظر كما هو، او ان يتم خفض التصنيف إلى (+CCC) وهذه الفرضية كبيرة”.

واشار عجاقة إلى ان ” انخفاض التصنيف ينعكس في الاسواق المالية إذ سيؤدي إلى ارتفاع في كلفة الاستدانة”، معقبا فبي الوقت عينه ” الاسواق المالية كانت قد استوعبت صدمة تخفيض تصنيف لبنان الإئتماني لذا فعلى الارجح ستكون التأثيرات محدودة”.

واكد عجاقة ان ” تخفيض التصنيف لا يعني حصول انهيار، خصوصاً ان المعطيات المالية والوقائع تنفي اي حديث عن ذلك”.

وعن المعايير التي تستخدمها الوكالة في تصنيفها بحسب عجاقة فهي ” متنوعة منها ما هو اقتصادي كالناتج المحلي والاجمالي والإستثمارات والودائع والصادرات، ومنها ما هو نقدي كالتضخّم وسعر صرف العملة والقروض المصرفية، عدا عن عجز الموازنة والدين العام والمداخيل والإنفاق العام ، ويوجد معايير أخرى نذكر منها الاحتياط من العملات الاجنبية، ميزان المدفوعات، وميزان التجاري، والاستثمرات الاجنبية المباشرة، كما تعتمد الوكالات إلى بيانات الاقراض وبيانات الميزانية الخارجية”.

وتابع عجاقة ” يوجد مؤشر الثبات السياسي الذي يلعب دوراً مهماً في تصنيفات الوكالات الدولية للدول التي لا تتمتع بإستقرار سياسي”.

من جهته اكد الخبير الاقتصادي “لويس حبيقة” لـ “جورنال الير” ان “تخفيض التصنيف المالي إلى مستوى CCC أو الابقاء على تصنيف B- له تأثير معنوي كبير بإعتبار ان تصنيف لبنان بعد 30 عام من اتفاق الطائف هو في انخفاض بدل الارتفاع”.

وعن اثار خفض التصنيف قال حبيقة ” مستوى التصنيف مرتبط بمعدلات الفائدة، ومن هنا فإن التصنيف الادنى يعني فائدة أعلى، بإعتبار ان مخاطر الدين تصبح أكبر، مما يعني أن السندات الجديدة التي سيصدرها لبنان من الآن فصاعدا ستكون بفائدة أعلى، كما ان خفض التصنيف سيعطي صورة سلبية للمجتمع الدولي ، عدا عن تراجع الاستثمارات في البلاد من قبل المستثمرين اللبنانيين والاجانب”. وفي الختام اكد الخبير الاقتصادي لويس حبيقة ان ” ان خفض التصنيف او بقائه هو انذار للحكومة اللبنانية لحزم امرها والعمل على استعادة الثقة الدولية وجذب الاستثمارات الاجنبية بغية التقدم”.

Print Friendly, PDF & Email
Source journalalire