Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

لبنان “أسود” على غلاف “ديلي ستار”.. هل وصلنا إلى المهوار؟

لبنان 24 | نسرين مرعب

الإعلام يدق ناقوس الخطر مجدداً حول الواقع اللبناني، حيث ارتفع الصوت هذه من منبر صحيفة “ديلي ستار” اللبنانية الناطقة باللغة الإنكليزية، بعدما كانت في وقت سابق صحيفة “النهار” قد أصدرت عدداً بافتتاحية بيضاء، كـ”لحظة تعبير مختلفة عن شعورنا الاخلاقي كمؤسسة اعلامية تجاه وضع البلد الكارثي”، على حد قول رئيسة تحرير الصحيفة نايلة تويني.

صرخة “ديلي ستار” المدوية، التي “نعت” لبنان، جاءت بمثابة الإنذار، في ظلّ ما يعانيه هذا البلد من خضّات سياسية واقتصادية، فجاءت الصورة الأولى في العدد أيّ “الغلاف” كـ”ورقة نعوة” لهذا الوطن، حيث كُتب عليها لبنان بالخط الأبيض العريض على خلفية سوادء.

أمّا على الصفحة الثانية فكتبت “الأزمة الحكومية”. ودوّنت الصحيفة على الصفحتين الثالثة والرابعة “الخطاب الطائفي يزداد يوماً بعد يوم” و”النفايات ما زالت تتكدس في الشوارع” على التوالي.

أمّا على الصفحة الخامسة فكتبت “التلوث بلغ مستويات خطيرة”، وعلى السادسة “نسبة البطالة بلغت 2 أمّا على الصفحة الأخيرة، فوجهت الصحيفة نداء إلى اللبنانيين، مدوّنةً: “استيقظوا قبل فوات الأوان”.

بولا يعقوبيان: لبنان يحتضر

النائبة بولا يعقوبيان، وفي تعليق لها على عدد “ديلي ستار”، أكّدت في حديث لـ”لبنان 24″، أنّ لبنان يحتضر، لافتة إلى أنّ البلد منذ فترة في حالة احتضار وعلى كل الصعد.

وفيما شددت يعقوبيان على أنّها تصب اهتمامها على الصعيد البيئي، أشارت إلى أنّه “إذا جعلنا الأرض والهواء نظيفين، وجعلنا طاقة للوطن موجودة، كل ما تبقى من السهل إعادة تفعيله وتصحيح مؤشراته. بينما البيئة إذا خسرناها فمن الصعب أن نعوضها”.

وأوضحت أنّنا قد خسرنا الكثير في لبنان من تشوّه في الجبال والوديان، إلى التعاطي الكاذب للسلطة مع أزمة النفايات، مضيفة: “لبنان يحتضر والأفرقاء السياسيون المسؤولون عن البلد يتقاذفون المسؤولية، هؤلاء فقط يريدون تقاسم الجبنة ولا أحد منهم يريد تقاسم المسؤولية مع الاخر”.

وفيما اعتبرت يعقوبيان أنّ المؤشر الذي أرسلته صحيفة “ديلي ستار” في غاية الأهمية، أشارت بالتالي إلى أنّ “المسؤولين ليس لديهم ذرة مسؤولية، ولا ذرّة ضمير ولا ذرة أخلاق وطنية، وكل ما يهمهم هو بناء شعبية رخيصة على حساب وحدة الناس وحياتها وعلى حساب البلد”.

جاسم عجاقة: الوضع ليس بهذا السوء

الخبير والباحث الاقتصادي والاستراتيجي البروفيسور جاسم عجاقة اعتبر من جهته أنّ الفكرة مقتبسة من “النهار”، مشيراً في حديث لـ”لبنان 24″، إلى أنّ الوضع اللبناني صعب ولكنّه ليس بهذا السوء.

وفيما اعتبر عجاقة أنّ “الهدف من العدد هو حثّ البلد على التحرك”، أكّد بالتالي أنّه “في حال استمرت السلطة السياسية بهذا الشلل الحكومي، فإنّ الأضرار مزعجة، ولكن حالياً الواقع المالي والنقدي على الأرض وحتى الاقتصادي ليس أسود، وبالتالي لا توجد مخاوف لهذه النظرة السوداوية، ونحن حالياً نريد للحكومة أن تجتمع وأن ترفع مشاريع “سيدر” للجنة المتابعة كي يمولوها، كما نريد منها أن تبدأ بدراسة ومناقشة موزانة 2020″.

ورأى عجاقة أنّ “المشكلة حالياً هي أنّ الخلاف السياسي كبير جداً، وأثاره لها أبعاد إقليمية ودولية، وعدد “دايلي ستار”هو إشارة سوداء للتيقظ، فنحن لا نستطيع تحمّل هذا التعطيل على المدى الطويل، والبلد لا يمكن أن يُدار لوحده”.

وعمّا إذا كانت هذه السوداوية ستؤثر على القطاع السياحي، قال: “من حجز لن يتراجع، ومعلوماتي البسيطة من مكاتب السياحية والفنادق أنّ الحجوزات في شهر آب مكتملة، وفي حال تأثر البعض بهذه الرسالة السلبية، فإنّ العدد بأسوأ الأحوال لن يتخطى الـ

Print Friendly, PDF & Email
Source Lebanon 24