Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

عجاقة للـ” الوكالة العربية للأخبار “: الليرة بخير ولا مخاوف عليها !

الوكالة العربية للأخبار | زياد كمال العسل

يمر لبنان بأزمة كبيرة على المستوى الإقتصادي ,وهذا ما برز وأكده الكثير من المسؤولين الإقتصاديين والحزبيين على حدا سواء .ومع إقرار الموازنة ثمة أمل ضئيل في التقليل من حجم المشكلة الإقتصادية التي يمر بها لبنان.

وفي حديث خاص بال”الوكالة العربية للأخبار ” رأى الخبير الإقتصادي الدكتور جاسم عجاقة أن ثمة ركود يعيشه الإقتصاد اللبناني نتيجة غياب الإستثمارات ,وهذا أمر طبيعي في الدول التي يقل فيها الإستثمار وهذا يعود للوضع السياسي غير الطبيعي والخطر ,وهذا الأمر بدأ منذ عام 2011.

هذا الوضع أثر بغياب فرص العمل وبالتالي ضعف الإستهلاك والنمو الإقتصادي ,رغم محاولة مصرف لبنان إقرار رزم تحفيزية منذ عام 2013 حنى 2018 ,ولكن بسبب إقرار سلسلة رتب ورواتب غير ممولة بطريقة سليمة ,توقف ضخ الأموال الهائل.

على صعيد المصارف ومع تردي المالية العامة ,بدأت عملية تسمى سياسة رفع المديونية وبالتالي تخفيض القروض للقطاع الخاص أو للدولة اللبنانية ,وهذا أيضا ما يؤدي على العملية الإستثمارية بشكل واضح ,بالإضافة لتفشي ظاهرة الفساد التي تقتل ثقة المستثمر ولا تسمح له بالمجيء للبنان ,وقد شهدنا بعدد من القطاعات خروج عدد من الشركات العالمية بسبب الفساد.

على صعيد المالية العامة نعلم أن حاجة الدولة تزيد بالنسبة للأموال ,هذا الأمر يزيد من الفوائد على الأمد البعيد في الوقت الذي تزيد الفوائد فيه على الأمد البعيد , وهذا يدل على أن مالية الدولة تلعب بشكل سلبي يؤدي للتأثير خطر على الإستثمارات.

على مستوى الإستحقاقات المالية للدولة بالعملة الأجنبية وهو الأساس , وهو الحكم على مالية الدول من ناحية الطلب على العملة الأجنبية ,ومن المفروض أن تكون الأموال مؤمنة ,وبالتالي لا مخاوف فيما يقال عن إفلاس الدولة.

يؤكد عجاقة أن عدم إقرار الموازنة لعام 2019 يؤثر بسلبية على المشاريع التي تتعلق بخفض العجز التي تساعد في الإقتصاد ,بالإضافة إلى أن غياب الموازنة تؤثر على غياب مشاريع سيدر الذي يفترض بها ضخ المزيد من الأموال في الإقتصاد وزيادة إيرادات الدولة.

يختم عجاقة قائلا : بدون موازنة المستقبل ضبابي ,ولكن لسنا خائفين لأن حتى هذه اللحظة ما يزال القطاع المصرفي قادر على تأمين الإستحقاقات اللازمة ,والمطلوب من السلطة السياسية تحمل مسؤوليتها تجاه الوضع المالي القائم والإفراج عن الموازنة وإقرار مشاريع سيدر للجهات الدولية بهدف الإستثمار وبعكس كل الإشاعات التي تقال يؤكد عجاقة أن الليرة بخير ,وليس عليها أي مخاوف والإجراءات الأخيرة التي قام بها مصرف لبنان زادت من الإحتياط لمصرف لبنان من العملات الأجنبية ,وهذا يدل على أن الضغوط خفت ,بالإضافة للأمل المرجو من أموال سيدر.

Print Friendly, PDF & Email
Source الوكالة العربية للأخبار MTV