Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

هواجس بومبيو…لمنع وصول أموال نفط لبنان لحزب الله!

Print Friendly, PDF & Email

موقع جنوبية | أحمد شنطف

أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن مسؤولا أميركيا كان في غاية الوضوح عندما قال في مؤتمر انعقد في واشنطن الأسبوع الماضي إن بلده يريد أن يعرف أين ستنتهي الأموال التي يمكن أن يحصل عليها لبنان من تصدير النفط والغاز.

وتؤكد مصادر الدبلوماسية الغربية أنّ وزير الخارجية الأميركية سيشرح للمسؤولين اللبنانيين من دون مواربة أن الإدارة الأميركية جدّية في الذهاب إلى النهاية في فرض عقوبات على إيران وأدواتها، بما في ذلك حزب الله، وأنها مصرّة على جعل صادرات إيران من النفط تصل إلى الصفر.

وقالت أن بومبيو سيؤكد للمسؤولين اللبنانيين أن لا تهاون حيال إمكان استفادة حزب الله من أي نفط وغاز ينتجه لبنان، وأنه إذا كان حزب الله سيستفيد منها، لن تكون لدى لبنان أي قدرة على استخراج النفط والغاز بأي شكل من الأشكال.

فمن سيستفيد من أموال النفط؟

في هذا الإطار أكد الباحث الإقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة، في حديث لجنوبية، أن حزب الله ليس له علاقة بأموال الدولة وهو فريق سياسي وجزء من الحكومة ليس إلا.

وقال: “لا يوجد آلية للإستفادة من أموال النفط المنتظرة لا لحزب الله ولا لتيار المستقبل أو التيار الوطني الحر أو غيره من الأحزاب بشكل مباشر لأن أموال النفط ملك للدولة وستذهب الى الصندوق السيادي”.

وأضاف: “كل قرش ينتج عن النفط مكانه الصندوق السيادي، وإذا لم تذهب الأموال الى هذا الصندوق فنحن أمام جرم كبير بحقنا جميعاً لأن هذه الأموال ملك الشعب اللبناني وليست ملك أي مسؤول لبناني في الدولة”.

وعن الصندوق السيادي، أشار عجاقة الى أنه يجب أن يستثمر، وعائدات استثماره تعود الى خزينة الدولة ليتم استثمارها بالإقتصاد، وبالتالي أي كلام عن طرق لاستفادة حزب الله من هذه الأموال هو مبالغ به وبغير مكانه.

الآلية تبدد الهواجس الأميركية

وعن عملية استخراج النفط وتصديره، قال: “الشركات الأجنبية تقوم بالتنقيب، ولن نستفيد من الأموال قبل 9 سنوات، وبأحسن الأحوال خلال خمس سنوات إلا أن ذلك غير مؤكد نتيجة عمق المياه الذي يتراوح بين 1500 و1800 متر”.

وأضاف: “هذه الأموال ستأتي عن طريق الشركات، وهذه الشركات تعلم تماماً موضوع العقوبات على ايران وحزب الله، وبالتالي كيف سيحولون للحزب الأموال؟”.

وأكد على أن الصناديق السيادية لها مراقبون يقومون بتوثيق كل ما يدخل اليها في كل ثانية وكل يوم، كشركات التحليل ووكالات التصنيف والمنظمات الدولية كصندوق النقد الدولي وغيره، وبالتالي لا يمكن أن يمرّ أي شيء دون علم هذه الجهات.

وأشار الى أن هذه الجهات اقتصادية وليست سياسية، وهذا يؤكد استحالة خروج أي ليرة من الصندوق السيادي دون الكشف عن ذلك.

استحالة استفادة حزب الله

أوضح عجاقة أن أي اتهام يوجه بهذا الشأن يكون كلاماً سياسياً وليس اقتصادي، وهو اتهام “على النوايا” وليس على الواقع، فهناك استحالة ان يستفيد حزب الله من أموال النفط بشكل محدد.

وقال: “لبنان يلتزم 10

ويذكر أن حقول كبيرة من الغاز، بمعظمها، اكتشفت قبل سنوات قبالة الشاطئ اللبناني. واستطاع لبنان تلزيم عدد من هذه الحقول لكونسوتيوم يضمّ شركات من فرنسا (توتال) وإيطاليا (أجيب) وروسيا (نوفاتك). إلا أن لبنان لم يستطع إلى الآن تحديد الحدود النهائية لبعض المواقع التي تضم بلوكات مشتركة في الجنوب مع فلسطين المحتلة بسبب خلافات مع إسرائيل في هذا الشأن.

وتشير المعلومات أن محادثات بومبيو مع المسؤولين اللبنانيين ستشمل الحديث عن الحدود المتنازع عليها بين لبنان والإحتلال الإسرائيلي وكيفية حلها

Print Friendly, PDF & Email
Source موقع الجنوبية