Prof. Jassem AJAKA
Physicist and Economist

“الخطر الكبير” الذي يهدّد لبنان ماليّاً…

انصبّ بعض الأمل مع ولادة الحكومة الجديدة على تطبيق مقررات مؤتمر “سيدر 1” لبدء الورشة الموعودة في الإصلاح ومكافحة الفساد في مختلف المرافق والإدارات في الدولة، إلاّ أنّ الحديث خلال الأيام الأخيرة في الكواليس السياسية وضع هذه الإصلاحات في دائرة الخطر.

Print Friendly, PDF & Email

موقع الـ MTV | ريكاردو شدياق

الخطر يكمن في “تطيير” إصلاحات “سيدر”، حيث تُثير علامات الإستفهام نفسها حول إمكانية أن ينعكس ذلك سلباً على الوضع المالي في لبنان.

يرى الخبير الإقتصادي البروفسور جاسم عجاقة أنّ “الوضع المالي لن يبقى سليماً في حال لم تُطبَّق إصلاحات “سيدر”، فالأرقام لا توحي بالتفاؤل والخطر الكبير يقع عندما تبدأ البلاد التداول بالعملة الأجنبية”، مُشيراً إلى أنّه “إذا كانت الدولة ستدفع بالدولار، عندما ستتّجه نحو طلب العملة الصعبة الامر الذي سيؤدّي إلى الضغط على الليرة اللبنانية”.

وإذ رأى، في حديث لموقع mtv، أنّ “تأمين أموال الـ”يورو بوند” يحمي الدولة من الخطر، أشار إلى أنّ “الخطر الثاني آتٍ من الإنفاق الذي يتوزّع بين الليرة والدولار، وسيكون أمام الدولة شراء الفيول بالدولار الأميركي لدعم مؤسسة كهرباء لبنان أو الإستدانة بالدولار وتحويل المبلغ للشركة المختصّة”.

ولفت عجاقة إلى أنّ “قيمة الإستيراد من الخارج بلغت 20 مليار دولار، ما يقودنا إلى الإستنتاج بأنّ كمية الدولارات التي سنكون بحاجة إليها كبيرة، إضافةً إلى أنّ خدمة الدين العام ودعم كهرباء لبنان يتطلّبان مبلغاً كبيراً يتعدّى الـ6 مليار ونصف دولار”، مُردفاً: “على الدولة أن تستدين بطريقة أو بأخرى لإغلاق استحقاقاتها”.

وتوقّع أنّه “مع الحلول المؤقّتة، سيتفاقم صرف الأموال على دعم الكهرباء في العام 2019، ما يعني أنّ العجز المالي سيزداد ليصل إلى 9 مليار دولار في حال لم تقم الدولة بأيّ خطوة إصلاحية “، معتبراً أنّه “أمام لبنان بابين فقط لوقف الإنفاق: كهرباء لبنان، والإنفاق التشغيلي من الضريبة على البنزين وإيجارات المباني وغيرها، وحتى هذا كلّه لا يكفي لسدّ العجز”.

وختم عجاقة: “الحل يكون بفرض الضرائب، ولا يمكن بعد اليوم تجاهل هذا الطرح وإلاّ سيدخل لبنان الكارثة الكبرى”.
Print Friendly, PDF & Email
Source MTV